تحليل اخبارى : ما وراء "تجميد عملية انسحاب القوات الامريكية" من العراق؟

تحليل اخبارى : ما وراء "تجميد عملية انسحاب القوات الامريكية" من العراق؟
News Analysis: What behind the "freezing the process of withdrawal of U.S. forces" from Iraq?

بكين 10 ابريل (شينخوا) دعا قائد القوات الامريكية فى العراق ديفيد بترايوس فى تقرير له امام الكونجرس الامريكى يوم الثلاثاء الى تجميد عملية انسحاب القوات الامريكية من العراق لمدة 45 يوما بعد موعد الانسحاب المقرر فى يوليو المقبل "لمراجعة وتقييم الوضع الامنى فى العراق ". Beijing, April 10 (Xinhua) The commander of U.S. forces in Iraq, David Petrallos in a report to Congress on Tuesday to freeze the process of withdrawal of American forces from Iraq for 45 days after the date of the planned withdrawal next July "to review and assess the security situation in Iraq."

ويرى محللون ان تقرير بترايوس جاء تمهيدا "لتجميد عملية الانسحاب" بهدف دعم سياسة الرئيس الامريكى جورج ووكر بوش المطبقة حاليا فى العراق, ومعبرا عن حدة التنافس بين الحزبين الديمقراطى والجمهورى فى الانتخابات الرئاسية.-- ماهية تجميد الانسحاب هى رفض الانسحاب According to analysts, that the report came Petrallos prelude "to freeze the process of withdrawal" with the aim of supporting the policy of U.S. President George Walker Bush, currently applied in Iraq, expressing unity between the two competing Democratic and Republican in presidential elections .-- what is the refusal to freeze withdrawal withdrawal

وقال التقرير, الذى لم يرد فيه شيء جديد, ان الوضع فى العراق قد شهد تحسنا "مهما" منذ تنفيذ خطة زيادة عدد القوات الامريكية, غير انه ما زال هشا وقد يتحول الى تدهور فى اى وقت, ولذا ينبغى على الولايات المتحدة ان تتصرف بحذر فيما يتعلق بسحب المزيد من القوات الامريكية حفاظا على الوضع الامنى الذى يشهد تحسنا ولكن غير مستقر. The report, which is not something new, that the situation in Iraq has seen an improvement, "regardless" Since the implementation of the plan to increase the number of American forces, but it is still fragile may turn into a deterioration at any time, and therefore, should the United States should act with caution More regard to the withdrawal of U.S. forces to preserve the security situation, which is an improvement but not stable. وعلى هذا الاساس, اقترح التقرير "تجميد الانسحاب". On this basis, the report proposed to "freeze the withdrawal."

وذكرت وسائل الاعلام ومحللون فى الولايات المتحدة ان هذا التقرير غير صادق فى مضمونه وغير معقول منطقيا, فيما اشار بعض الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ الى ان تقرير بترايوس واقتراحه تجنبا عمدا المسألة الشائكة وهى "كيفية تخلص الولايات المتحدة من الورطة" التى تعانيها فى العراق واستمرا فى دعم سياسة بوش الخاطئة باستشهاد غير صادق, موضحين ان الماهية الكامنة فى تجميد الانسحاب هى رفض انسحاب القوات الامريكية من العراق. The news media and analysts in the United States that this report is not sincere in its content and unreasonable logically, with some Democrats in the Senate that the report Petrallos The proposal deliberately avoid the thorny issue, namely "how to get rid of the mess the United States" being experienced in Iraq and continue to support Bush's erroneous policy of the martyrdom-Sadiq, explaining that the underlying essence of freezing withdrawal is rejected withdrawal of U.S. forces from Iraq.

--من الصعب تغيير سياسة بوش -- Difficult to change Bush's policy

على الرغم من دعم الرأى العام القوى المعارض للحرب فان الحزب الديمقراطى لم يتمكن من تغيير سياسة بوش الحالية فى العراق. Despite the strong support of public opinion which opposes the war, the Democratic Party was unable to change the current Bush policy in Iraq. واثبت تقرير بترايوس مرة اخرى ان الحزب الديمقراطى فى وضع "يصعب عليه ان يحقق شيئا رغم تفوقه". The report Petrallos proved once again that the Democratic Party in a "difficult for him to achieve anything despite their success."

يذكر ان الحزب الديمقراطى يستعد لخوض جولة جديدة من المنافسة مع ادارة الحزب الجمهورى عندما يبدأ الكونغرس مناقشة فى الشهر المقبل حول مخصصات جديدة لتمويل العمليات العسكرية فى العراق. It is noteworthy that the Democratic Party prepares to fight a new round of competition with the Department of the Republican Party when Congress begins debate next month on new allocations to finance military operations in Iraq. كما اقر الحزب ضمنيا بأن هذه التصرفات تهدف اساسا الى التأكيد على موقفه المعارض للحرب امام الناخبين, وأنه اذا اراد ان يحمل بذلك بوش على تغيير سياسته فى العراق فإنه امر ما زال بعيد المنال. As the party tacitly acknowledged that such actions aim mainly to emphasize his position against the war before the voters, and that if he wanted to carry, so Bush to change his policy in Iraq, it is still elusive.

ولمواجهة الضغوط المتزايدة من مختلف الاطراف فيما يتعلق بمشكلة العراق, وصف بوش الخطأ الاساسى فى سياسته فى العراق بانه مسألة تكتيكية عسكرية, وطرح خطة لزيادة عدد القوات الامريكية فى العراق. To meet the growing pressures from various parties regarding the problem of Iraq, Bush described the fundamental error in his policy in Iraq as the issue of tactical military, put a plan to increase the number of U.S. forces in Iraq. وفى النصف الاول من العام الماضى, استغل الحزب الديمقراطى قضية تمويل الحرب ليهاجم بوش, بيد ان بوش نجح فى نهاية الامر فى الحصول على مصادقة الكونغرس لتمويل الحرب على ان يقدم بترايوس والسفير الاميركي في بغداد راين كروكر تقريرا دوريا حول الوضع فى العراق امام الكونغرس. In the first half of last year, the Democratic Party used the issue of financing the war to attack Bush, however, that Bush ultimately succeeded in obtaining congressional approval for funding the war to provide Petrallos and U.S. Ambassador Ryan Crocker in Baghdad, a periodic report on the situation in Iraq before Congress.

وافادت تقارير ان بوش يعتزم بعد تقرير بترايوس اصدار اوامر بتخفيض فترة خدمة الجنود الامريكيين فى العراق بهدف تخفيف حدة الضغط وتضليل الرأى العام. According to reports that Bush intends to report Petrallos after ordering the reduction of U.S. soldiers serving in Iraq with a view to alleviating the pressure and mislead public opinion.

-- السباق يزداد تعقيدا -- The race is becoming increasingly complex

تجرى حاليا حملة الانتخابات التمهيدية على قدم وساق فى كل انحاء الولايات المتحدة, ومن المرجح, اذا لم يحدث اى ظرف استثنائى, ان يتم انتخاب رئيس امريكى قادم من بين المرشحين الثلاثة, السناتور الجمهورى جون ماكين والمتنافسين على ترشيح الحزب الديمقراطى باراك اوباما وهيلارى كلينتون. Are currently Pre-election campaign in full swing all over the United States, is likely, if no exceptional circumstance, to be elected next American president from among three candidates, Senator John McCain, Republican contenders for the nomination of the Democratic Party, Barack Obama and Hillary Clinton.

وكان هؤلاء الثلاثة, بصفتهم اعضاء فى مجلس الشيوخ, قد استمعوا يوم الثلاثاء الى تقرير بترايوس, مما اتاح لهم الفرصة لاستجوابه, الامر الذى جعل جلسة الاستماع حول الوضع فى العراق منبرا ليوضح فيه كل من هؤلاء الثلاثة رؤيته ازاء السياسة الامريكية فى العراق. The three were, as members of the Senate, had listened Tuesday to report Petrallos, allowing them the opportunity to question him, which made the hearing on the situation in Iraq illustrates a platform for each of these three vision about American policy in Iraq.

فوعد كل من اوباما وهيلارى بسحب القوات الامريكية من العراق فى اقرب وقت ممكن اذا ما فاز بالانتخابات, مشيرا الى ان سياسة بوش فى العراق بما فيها زيادة عدد القوات الامريكية هناك, لم تحقق ما كان منشودا وبالتالى يجب تغييرها فى اسرع وقت ممكن. Both promised to Hillary and Obama to withdraw U.S. forces from Iraq as soon as possible if it wins the elections, pointing out that Bush's policy in Iraq, including increasing the number of American forces there, have not achieved what was desirable and therefore must be changed as soon as possible.

اما ماكين المرشح الجمهورى, الذى يعد احد الانصار الرئيسيين فى الكونجرس لخطة بوش الخاصة بزيادة عدد القوات الامريكية فى العراق, فقد دعا الى مواصلة سياسة بوش الحالية, رافضا وضع جدول زمني محدد للانسحاب. As for McCain, the Republican candidate, which is considered one of the main congressional supporters of the Bush plan to increase the number of American forces in Iraq, has called for the continuation of the current Bush policy, refusing to set a specific timetable for withdrawal. وجدد هذا الموقف فى جلسة الاستماع يوم الثلاثاء, متهما منافسيه الديمقراطيين بعدم المسؤولية وعدم الواقعية فى مطالبتهما بالانسحاب الفورى. He renewed this position at the hearing on Tuesday, accusing rivals Democrats irresponsible and unrealistic in demanding the immediate withdrawal.

وازاء مشكلة العراق وأزمة الرهونات العقارية عالية المخاطر, يشعر المواطنون الامريكيون ب"استياء مضاعف" نحو الادارة الجمهورية. In the face of the Iraq problem and the crisis in high-risk mortgages, citizens feel the Americans as "doubly outraged" about the Republican Administration. فقد اظهرت نتائج احدث استطلاع للرأى العام, والذى اجرته هيئة اذاعة كولومبيا الامريكية (سى بى اس) وصحيفة ((نيويورك تايمز)), ان 81 فى المائة من الذين شملهم الاستطلاع رأوا ان بلادهم ضلت الطريق. Results showed the latest public opinion poll, conducted by the Columbia Broadcasting Corporation of America (CBS), newspaper ((New York Times)), that 81 per cent of those questioned in the poll felt that their country is lost. واعتقد محللون ان هذا الاتجاه المطالب بالتغيير فى صالح المرشحين الديمقراطيين. The analysts believe that this trend demands change in favor of Democratic candidates.

غير ان الحزب الجمهورى بصفته حزبا حاكما يمكن ان يستغل نفوذه فى السلطة لمساعدة مرشحه خفية. However, the Republican Party as the ruling party could use its influence in the government to help candidates hidden. ومن الواضح ان "تجميد عملية الانسحاب" الذى طرحته ادارة بوش هذه المرة قد أخذ فى اعتباره الانتخابات الرئاسية بهدف كسب الوقت فى صالح ماكين. It is clear that "freezing the process of withdrawal" put forward by the Bush administration this time had been taken into account the objective of winning the presidential election time in favor of McCain. وترى ادارة بوش ان ابقاء عدد كبير من القوات فى العراق من شأنه الحيلولة دون تدهور الوضع فيه, وانه اذا تحسن الوضع هناك فان ذلك سيضيف "دعما" لماكين. The Bush administration believes that keeping a large number of troops in Iraq would prevent the situation from deteriorating, and that if the situation improves there, it will add "support" for McCain. ومن هنا يتضح ان السياسة فى العراق لها تأثير معقد للغاية على الانتخابات الرئاسية. It is clear that politics in Iraq have an impact on the very complex presidential election.

مشكووووووووووووووووووووووووووووور

مشكووووووور مرورك

هذا الواجب